مقتل صحفي في قصف مدفعي طال منزله بـ «الفاشر»

سودان تمورو:

نعت نقابة الصحفيين السودانيين، السبت، الصحفي النور سليمان الذي توفي متأثرًا بجراحه إثر قصف نفذته قوات الدعم السريع على منزله في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، غربي السودان.

وأثار مقتل النور، الذي نُقل إلى المستشفى السعودي، العامل الوحيد في الفاشر، فور إصابته جراء القصف أمس الجمعة، غضبًا واستنكارًا واسعًا بين الصحفيين الذين نعوه وأدانوا مقتله.

وقالت النقابة، في بيان، إنها “تنعي ببالغ الحزن والأسى الصحفي النور سليمان النور الذي توفي متأثرًا بجراحه إثر قصف لقوات الدعم السريع طال منزله بمدينة الفاشر”.

وأشارت إلى أن القتيل عمل مراسلًا لإذاعة السلام من محلية المالحة، وبعدها الفاشر، كما عمل محررًا ومقدم برامج بإذاعة الفاشر، فضلًا عن تقلده منصب مدير إعلام مكتب والي شمال دارفور.

وأفادت بأن النور سليمان كان محبًا لزملائه ودمث الأخلاق.

وفي مطلع أكتوبر الحالي، قالت لجنة حماية الصحفيين إن الصحفيين في الفاشر يعيشون تحت حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع، حيث يواجهون العنف والجوع والقصف المتواصل، كما تم تسجيل عمليات اعتقال واغتصاب وتعذيب.

وقالت إحدى الصحفيات، في مقابلة مع اللجنة، إن ثلاثة مسلحين داهموا منزلها في سبتمبر المنصرم وطالبوا من عائلتها مغادرته، حيث اغتصبوها جماعيًا عقابًا على عملها، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من الحصول على وسائل منع الحمل الطارئة أو المضادات الحيوية.

ويعمل الصحفيون داخل الفاشر وسط بيئة عدائية للغاية، حيث يواجهون تضييقًا واسعًا من مختلف أطراف القتال، إضافة إلى انقطاع الكهرباء وعدم توفر الإنترنت إلا في محلات تجارية مكتظة، كما يعانون من انعدام الغذاء مثل بقية سكان المدينة.

وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا على الفاشر مع منع وصول الإغاثة والأدوية إليها، قبل أن تشيد سواتر ترابية حول المدينة وتنشر مقاتلين في القرى المحيطة بها بعد تهجير سكانها قسريًا لإحكام الحصار.

وتوغلت القوات، خلال أغسطس وسبتمبر، في مخيم أبو شوك وأحياء سكنية، مما أدى إلى فرار معظم العالقين في المدينة إلى حي أولاد الريف، لتبدأ بعدها في قصفه بالمدافع والطائرات المسيّرة.

سودان تربيون