سودان تمورو:
أعلنت الجبهة الثالثة “تمازج” في ولاية غرب دارفور تأييدها الكامل لما أسمته “ميثاق ودستور تحالف السودان التأسيسي”، مؤكدة في بيان رسمي رفضها لأي محاولة لتجاوز دورها أو تهميش وجودها ضمن ترتيبات التحالف السياسي الجديد. وتأتي هذه الخطوة في سياق إعادة تموضع الحركة داخل المشهد السياسي، بعد فترة من الانخراط العسكري المكثف إلى جانب قوات الدعم السريع في النزاع الدائر مع الجيش السوداني.
وتُعد الجبهة الثالثة “تمازج” من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، وقد أعلنت منذ اندلاع الحرب وقوفها إلى جانب قوات الدعم السريع، معتبرة ذلك امتدادًا لمعركة انتزاع الحقوق التي تخوضها الحركة. وفي بيان صحفي صادر عن الأمين السياسي لقطاع غرب دارفور، اللواء يعقوب إدريس، جددت الحركة تفويضها الكامل لرئيسها الفريق محمد علي قرشي، مشيرة إلى أن الجمود السياسي الذي أصابها خلال الفترة الماضية كان نتيجة لانشغالها بالعمليات العسكرية.
وأكدت الحركة في بيانها استمرارها في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع حتى تحقيق أهدافها، مشددة على أن قطاع غرب دارفور كان من أوائل الداعمين للموقف العسكري الذي تبنته قيادة الحركة، وشارك في تحرير مناطق استراتيجية داخل الولاية، إلى جانب مساهماته في المبادرات المجتمعية والسياسية التي رافقت العمليات العسكرية.
وحذّرت الجبهة الثالثة “تمازج” أطراف تحالف السودان التأسيسي من مغبة تجاوزها أو محاولة استبدالها بكيانات سياسية لا تمتلك سجلًا من التضحيات في ساحة القتال، وفق ما ورد في البيان. كما وجّهت المكاتب السياسية التابعة لها داخل ولاية غرب دارفور بالتعامل مع تحالف “قمم” باعتباره لم يعد يمثل الواجهة السياسية للحركة، مؤيدة قرارات المكتب القيادي التي أوصت بالانسحاب من ذلك التحالف والانضمام إلى تحالف السودان التأسيسي كخيار استراتيجي يعكس توجهات الحركة في المرحلة المقبلة.
دارفور 24
