السبت, أكتوبر 18, 2025
الرئيسيةأحدث الأخبارقائد فيلق البراء بن مالك يظهر علناً من مصر بعد الإفراج الثاني

قائد فيلق البراء بن مالك يظهر علناً من مصر بعد الإفراج الثاني

سودان تمورو:

في أول ظهور علني له عقب الإفراج الثاني، ظهر المصباح أبو زيد طلحة، قائد فيلق “البراء بن مالك”، في تسجيل مصوّر برفقة نجله داخل الأراضي المصرية، في مشهد حمل رسائل متعددة للداخل السوداني وللقيادات السياسية والعسكرية.

في تطور جديد يعكس تعقيدات المشهد العسكري والسياسي في السودان، أعلن المصباح طلحة، قائد ميليشيا “البراء بن مالك”، عزمه على مواصلة العمليات العسكرية لتحرير مدينة الفاشر والتقدم نحو نيالا والجنينة، مؤكداً أن هدفه النهائي يتمثل في استعادة السيطرة على كامل الأراضي السودانية من قبضة الميليشيات المسلحة. وأشار المصباح إلى أنه سيخضع لعملية جراحية خلال الأيام المقبلة، على أن يعود بعدها إلى البلاد لاستئناف نشاطه الميداني.

المصباح، الذي ظهر في منزله برفقة نجله، حرص على طمأنة المواطنين بشأن حالته الصحية، مؤكداً أنه يتمتع بوضع مستقر، كما توجه بالشكر إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على اهتمامه الشخصي ومتابعته لحالته الصحية، في خطوة اعتبرها مراقبون دلالة على التنسيق الوثيق بين قيادات الجيش والتشكيلات المتحالفة معه.

في أول ظهور علني له بعد الإفراج عنه، ظهر المصباح أبو زيد طلحة، قائد فيلق “البراء بن مالك”، في تسجيل مصوّر برفقة ابنه يؤكد فيه استعداده الكامل للعودة إلى ساحات القتال، معلنًا أن عهده مع الشعب السوداني هو تحرير مدينة الفاشر والتوجه نحو نيالا والجنينة، وصولًا إلى تحرير كامل البلاد من الميليشيات المسلحة.

المصباح، الذي يُعد من أبرز القادة الميدانيين المتحالفين مع القوات المسلحة، ظهر في التسجيل وهو يردد شعارات تؤكد وحدة الصف الوطني، مشددًا على أن تشكيل “البراء بن مالك” يقاتل جنبًا إلى جنب مع الجيش السوداني، وأن المعركة الحالية هي معركة مصير ضد من وصفهم بـ”أعداء السودان”. كما أشار إلى أنه سيخضع لعملية جراحية خلال الأيام المقبلة، على أن يعود بعدها إلى البلاد لمواصلة مهامه العسكرية.

الفيديو تضمن مشاهد تظهر المصباح في حالة صحية جيدة، وهو يتحدث بثقة أمام الكاميرا، مؤكدًا أن توقيفه الأخير كان نتيجة بلاغات كيدية تقف وراءها جهات معادية، وأن الإفراج عنه جاء بعد تدخل مباشر من قيادات عليا في الدولة. كما عبّر عن امتنانه لرئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي تابع وضعه الصحي، إلى جانب عدد من المسؤولين العسكريين الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بسلامته.

قبل ايام ، كشف القيادي في تشكيل “البراء بن مالك”، مهند إبراهيم، عبر منشور على صفحته بموقع فيسبوك، أن المصباح أبو زيد طلحة نُقل من المستشفى إلى جهة مجهولة، وذلك عقب إسقاط البلاغات القانونية التي كانت موجهة ضده. وأوضح أن هذه الخطوة جاءت بعد إعلان المصباح، في بيان صدر بتاريخ 10 أغسطس 2025، أن السلطات المصرية أفرجت عنه بعد احتجاز قصير وصفه بأنه إجراء روتيني للتحقق من بعض الملابسات، متهمًا جهات وصفها بـ”أعداء السودان” بالضلوع في إثارة تلك البلاغات.

قبل يومين ، أشار عضو التشكيل أويس غانم إلى أن خلافات داخلية بين أجهزة الأمن المصرية حالت دون إتمام الإفراج النهائي عن المصباح، لافتًا إلى انقطاع الاتصال معه خلال الساعات الأخيرة. كما اتهم قوات الدعم السريع ببيع ممتلكات وعقارات في العاصمة الخرطوم، داعيًا والي الخرطوم إلى إصدار قرار عاجل يوقف هذه التصرفات التي وصفها بأنها انتهاك صارخ لحقوق الشهداء وتفريط في دمائهم.

وفي خطاب ألقاه أمام مجموعة الإسناد المدني في الخرطوم بتاريخ 11 أغسطس، أكد أويس أن المصباح كان على تواصل دائم مع قيادات القوات المسلحة للاطمئنان على وضعه الصحي وأسرته، محملًا الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء كامل إدريس المسؤولية الكاملة عن أي تطورات قد تمس سلامته. وأضاف أن الاتصالات معه كانت مستمرة حتى صباح الاثنين، قبل أن تنقطع بشكل مفاجئ أثار قلقًا واسعًا في صفوف أنصاره.

ويُعد المصباح أبو زيد من أبرز قادة التشكيلات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني منذ اندلاع النزاع، ويقود تشكيل “البراء بن مالك”، الذي يعتبره مراقبون امتدادًا عسكريًا للحركة الإسلامية في السودان، وواجهة تنظيمية لتنظيم الإخوان المسلمين ضمن المشهد العسكري. وقد وُجهت إلى هذا التشكيل اتهامات بالمشاركة الفاعلة في تأجيج النزاع، من خلال دعم العمليات العسكرية التي نفذها الجيش ضد قوات الدعم السريع، إلى جانب تقارير تتحدث عن تورط عناصره في عمليات تعبئة عقائدية وتجنيد قائم على أسس دينية.

وكانت السلطات المصرية قد أوقفت المصباح في الخامس من أغسطس الجاري أثناء إقامته المؤقتة بمدينة الإسكندرية، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السودانية، خاصة في ظل علاقاته الوثيقة بقيادات المجلس السيادي. وفي بيانه الأخير، وجّه المصباح شكره للفريق أول عبد الفتاح البرهان على متابعته الحثيثة لقضيته، كما عبّر عن امتنانه للفريق أول ياسر العطا، والفريق أول ميرغني إدريس، والفريق صبير مدير هيئة الاستخبارات، إلى جانب عدد من مسؤولي جهاز المخابرات العامة الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بوضعه الصحي والإنساني.

الراكوبة

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -<>

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

عبدالقادر النصري عبدالقادر على اعلان تفاصيل استخراج الشهادة السودانية 2023
عبدالقادر النصري عبدالقادر على اعلان تفاصيل استخراج الشهادة السودانية 2023
مكاوي الغالي محمد علي على مبادرات وتبرعات لمساعدة متضرري الحرب