سودان تمورو:
قالت السودان في مثلها: (الجواب يكفيك عنوانو). دلالة على معرفة الإنسان بما في داخله قبل قراءته من خلال قراءة عنوانه فقط. تلك المقدمة تقودنا لجواب واقع قوات آل دقسو المتمردة. عنوان جوابها هذه الأيام مبثوث بالميديا على (قفا من يشيل). تسجيلات صوتية لقادة ميدان وفيديوهات لعساكر مغلوب على أمرهم. تشير لحالة الوضع البائس. منهم من أعلن الإضراب. ومنهم من وصف قيادته بأقبح الأوصاف. ومنهم من إتهم حميدتي مباشرة بالجهل. ومنهم من تناول قضية الخيار والفقوس داخل قوات آل دقسو… إلخ. عليه نرى بأن ذلك الانهيار لم يكن وليد الصدفة، بقدر ما هو حصاد خبرات تراكمية لابن الشعب البار (الجيش). التحية له وهو يعيش هذه الأيام أفراح عيده (٧١). لذا من باب (لازم فائدة) نناشد الجيش بأن يكر كر البلغاء والضرب ضرب أبي محجن. قوات التمرد في حالة انهيار تام. فقد خرّبت بيتها العنكبوتي بنفسها. ونزف البشرى للشارع من باب (فائدة خبر) كما نمى لعلمنا بأن كافة الاستعدادات قد أكتملت للقضاء على آخر بعوض آل دقسو الذي أزعج فيل الجيش المتواجد بكردفان ودارفور. وخلاصة الأمر نطالب الشارع بتكملة مشوار التلاحم مع الجيش الذي بدأ مع أول طلقة غدر وخيانة في صدر الوطن. وردم برك الميديا للبعوض التقزمي بالتجاهل التام.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي