خاص سودان تمورو
اشتهر عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق ياسر العطا بتصريحاته النارية ضد الامارات وتشاد ؛ وهو اول من جاهر باعلان المواقف الحادة ضد الحكومتين فى ابو ظبى وانجمينا ؛ ويتذكر الناس كلماته جيدا التى وصف فيها حكام الامارات بالغلمان الطائشين فى لغة لم تعتد عليها السياسة السودانية الا مع الرائد حينها يونس محمود وهو يصب جام غضبه على السعودية ويصف الملك فهد بالملك المروض ؛ وما قيل من ان التعليق السياسى الذى يذاع يوميا من راديو ام درمان بعد النشرة الرئيسية كان بمثابة اعلان حرب على السعودية دفعت ثمنها حكومة البشير والشعب السودانى ؛ وعلى خطى يونس محمود سار ياسر العطا بل تفوق عليه احيانا وهو يهدد الامارات بان يد السودان طولى وستنال الاعداء اين ما كانوا ؛ وكذلك وجه الفريق ياسر العطا كلاما صعبا لتشاد وحكومتها وهدد بقصف مطاراتها ومواقعها الحيوية حتى ان انجمينا اشتكت رسميا من هذا الكلام واعتبرته بمثابة اعلان حرب ؛ واعلنت جاهزيتها للتصدى لاى عدوان من السودان بل قالت انها قادرة على الحاق الاذى بالسودان ان لم يقف عند حده ويسكت ياسر العطا عن تهديد تشاد.
وعلى الرغم من دخول الحرب مراحل صعبة وتوفر ادلة متضافرة على التورط الاماراتى الكامل فى الحرب وبالتبع دور تشاد فى المؤامرة صمت ياسر العطا وهو الذى ثار فى اقل مما حدث بعد ذلك ؛ اذ توقع الناس ان يسمعوا تهديدات للامارات بل فيهم من ذهب بعيدا وتوقع رد فعل على الضربات المتتالية التى استهدفت بورسودان ومدنا اخرى بشكل اثار الرعب فى البلد ؛ واثر على الوضع العام حتى ان شركات الطيران العالمية المحدودة التى كانت تهبط وتقلع من مطار بورسودان كالاثيوبية والمصرية توقفت عن ذلك بعد استهداف مطار بورسودان اكثر من مرة وايقاف الرحلات لساعات محدودة ثم عاود المطار استئناف نشاطه لكن لم تعد الاثيوبية والمصرية حتى اليوم ؛ وتوقع الناس ان يخرج عليهم الفريق ياسر العطا بما يناسب المرحلة لكن الرجل صمت ولم يعد احد يسمع له صوتا ؛ وتساءل كثيرون هل سكت الفريق العطا طوعا ام انه اسكت قهرا؟ ام ياترى تدخلت وساطات اسكتته وما المقابل لهذا ؟
موقع دارفور24 الاخبارى قال ان مصادر سياسية فى الحكومة السودانية كشفت عن تدخل القاهرة في وقت سابق من هذا العام لوقف الخطاب التصعيدي لياسر العطا ضد الإمارات.
ونسب موقع دارفور 24 لمصدر قريب من اتخاذ القرار السياسي قوله أن اجتماعاً عُقد في القاهرة شهر مايو الماضي بين قادة بالمخابرات المصرية و مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا بحضور قادة من شرق ليبيا الذي يسطيرعليه حفتر
وان لقاء القاهرة بحث وقف خطاب العطا التصعيدي ضد دولة الامارات واتباع الوسائل الديبلماسية بدل الخطابات الاعلامية .
وفقا للمصدر فإن الاجتماع طالب العطا بلغة صريحة وواضحة وقف خطابه التصعيدي ضد دولة الإمارات
وبحسب دارفور 24 رفض المصدر الخوض حول كيفية ردة فعل العطا حيال الطلب
ومع ان الامر لم يتضح بشكل كامل ؛ ولم يرد تعليق من جانب الفريق ياسر العطا او الجيش السودانى الا ان التساؤل يظل مطروحا هل سكت الفريق العطا طوعا وباختياره وتقديرا منه للموقف وان المرحلة تقتضى وقف التصعيد الاعلامى ؟ ام ان الرجل اجبر على السكوت او على الاقل التهدئة مرحليا وافساح المجال للوساطة المصرية لتعمل على تجنيب البلد ما يمكن ان يسفر عن المزيد من التصعيد بين السودان والامارات ؟ وهل بعد قطع السودان علاقاته مع الامارات ومنع الاخيرة شركات الطيران السودانية من الهبوط فى الامارات ومنع السفن القادمة من السودان او المتجهة اليه من الرسو فى الامارات هل بعد ذلك من تصعيد ؟ وهل يعود ياسر العطا الى لغته السابقة ضد الامارات ام تلك مرحلة انتهت بما لها وما عليها وهناك خطوات اخرى سوف يسلكها السودان ليس من بينها كلام ياسر العطا العنيف تجاه الامارات؟
تبقى اسئلة عالقة طالما لم يعلق على الموضوع الفريق ياسر العطا او الحكومة السودانية