سودان تمورو:
أعلن المشاركون في سفينة عمر المختار ضمن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة في بيان، فجر اليوم الأحد، أن السفينة ستبحر من الشواطئ الليبية إلى غزة في الساعة السادسة من مساء اليوم، وذلك بعد التأكد من انطلاق آخر مجموعة من سفن أسطول الصمود العالمي التي كانت قد رست في موانئ أوروبية قبل يومين في انتظار تحسن حالة الطقس.
وقال البيان: “يسرنا نحن الفريق المسافر على متن سفينة عمر المختار أن نعلن أننا سنبحر من شاطئ طرابلس الغرب متجهين نحو غزة، اليوم الأحد 21 سبتمبر 2025 الساعة السادسة مساءً بتوقيت طرابلس، السابعة بتوقيت القدس، لفتح ممر إنساني دائم وممتد لإيصال المساعدات والإغاثة وكسر الحصار عن غزة”. وأضاف البيان أن السفينة ستنطلق “لتلتحق برفاقنا المبحرين في البحر المتوسط، وقد استكملنا تجهيز وحدة “د. حسام أبو صفية” للدعم الطبي والطوارئ، التي قمنا بتجهيزها لتقدم الدعم والإسناد الطبي اللازم للسفن المبحرة في الأسطول، ولتكون هذه التجهيزات هديتنا لأطفال غزة عند الوصول”.
وقال مالك قطيط، المسؤول الإعلامي في أسطول عمر المختار، لـ”العربي الجديد”، إنهم انتهوا في وقت مبكر من صباح الأحد من التجهيزات الخاصة بالوحدة الطبية وتعيين الفريق المسؤول عنها، بالإضافة إلى الاتفاق مع عدد من المؤسسات الطبية المحلية والدولية لتقديم الدعم المطلوب للسفينة خلال إبحارها من خلال غرف عمليات للتشخيص والدعم.
وكانت اللجنة المسيِّرة لسفينة عمر المختار قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، أنهم سيستغلون فترة الانتظار نتيجة تأجيل موعد الإبحار في تجهيز وحدة دعم طبي وإنقاذ للسفن المبحرة مع الأسطول العالمي، وأن هذه الفكرة جاءت نتيجة تعرّض عدد من القوارب الصغيرة المبحرة لمشكلات نتيجة تقلبات الطقس.
وتبحر السفينة ضمن أسطول الصمود العالمي الذي يتكون من ائتلاف “أسطول الحرية” وحركة “غزة العالمية” و”قافلة الصمود” ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية، ويضم آلاف الناشطين من 44 دولة. وفي نهاية أغسطس/ آب الماضي، انطلقت قافلة من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها أخرى فجر الأول من سبتمبر/ أيلول من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
وبدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا، الأحد الماضي، الوصول إلى السواحل التونسية تمهيداً للإبحار نحو غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين الذين يواجهون المجاعة. ويغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى غزة، منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، مانعاً دخول المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية، ما دفع القطاع إلى المجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
العربي الجديد