سودان تمورو
من العجيب ان نجد بيننا – اعني في منطقتنا – من لازال مخدوعا باميركا ، يرجو منها خيرا ، ويعول عليها في ما لو انها اقدمت عليه بحسب تصوره الفطير لامكننا الاستفادة منه وخدمة قضيتنا الأولى كعرب ومسلمين واعني بها بالطبع قضية فلسطين.
ومبعث الاستغراب في هؤلاء الذين ينتظرون خيرا من امريكا انهم يعرفون دورها الواضح في دعم العدو وتاييده في جرائمه بل اشتراكه فيها ، ومع ذلك مازالوا – لسذاجة فيهم ام عمالة – يعولون على الامريكى الذي لايمكن لاى حصيف يتمتع باقل درجة من الوعى ان يصدق الامريكان او ينتطر منهم خيرا .
ومع الاشتراك الامريكي الواضح في جرائم اسرائيل ، والذى لا يخفيه الامريكان انفسهم ، فان البعض مازال يسوق المشروع الامريكي ، وبلا حياء يحاولون تبشيرنا بدور امريكي ايجابي في تحقيق السلام في الشرق الاوسط ، وقد راينا بعض الزعماء العرب يستجدون ترامب تحقيق السلام ، وكانهم من فرط غبائهم – ان احسنا بهم الظن واعتبرناهم اغبياء ولم نذهب مذهبا اخر – ان يحقق السلام ، وهو يخدعهم ويعدهم انه لايسمح لاسرائيل باحتلال الضفة الغربية ، وهو الكذوب في كل شي ، واخر خدعه اىكبيرة كذبته بشان المفاوضات مع ايران والتى كانت السبيل لخداع ايران وشن الحرب عليها ، ثم خدعة المفاوضات مع وفد حماس في قطر ليتضح ان المسالة خدعة تمهد لهجوم اسرائيل على قطر ، ومع ذلك يصدقه البعض بل يشكرونه على جهوده.
الرئيس المصري قال ان اللقاء الذي جمع الرئيس ترامب، مع 8 قادة وممثلين عن دول عربية وإسلامية حول غزة، أساس هام يمكن البناء عليه لتحقيق السلام
وكتب الرئيس السيسي على حسابه بفيسبوك مساء الأربعاء ، معلقا على اللقاء الذي جمع ترامب ببعض الزعماء اىعرب حول غزة انه يقدر بشكل خاص جهود الرئيس ترامب من أجل وقف الحرب الجارية بقطاع غزة ، وما اسماه سعي الرئيس ترامب لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ،معربا عن تيمينه
لما طرحه الرئيس ترامب خلال هذا الاجتماع المشار اليه ، معتبرا ان تعهدات الرئيس ترامب التى قدمها في الاجتماع تشكل أساسا هاما يمكن البناء عليه خلال الفترة القادمة لتحقيق السلام .
ماذا نقول عن الاشادة بترامب والتعويل عليه في تحقيق السلام غير انه كلام أقل ما يمكن أن يقال عنه انه افتقار للوعي وفقدان للبصيرة وضياع للبوصلة.
وتبقي الحقيقة الجلية الواضحة أن ترامب مجرم حرب معتد ظالم لايمكن تصديقه او الوثوق به ابدا.