سودان تمورو:
وجدي صالح في لقاء معه من قبل قال إنهم اقتربوا جداً من القبض على علي كرتي، وأنهم وصلتهم معلومة عن مكان وجوده فلما دخلوا المكان لم يجدوا كرتي فيه لكنهم وجدوا كباية القهوة التي شربها ولا تزال ساخنة!! (سخونة الكباية طبعاً عنده دليل على قصر المدة الزمنية بين مغادرة كرتي ومداهمتهم هم للمكان، لكن السؤال وجدي مطمئن كيف إلى أن من شربها وتركها ساخنة علي كرتي لا غيره؟!! ).
الآن ود الفكي يروي قصة جديدة أن كرتي جرى أمامهم تاركاً لهم قبض الريح ورؤية العجاج!
طبعاً بلغة السياسة والحكم كرتي ناجح جداً، واستطاع أن يحمي نفسه من الاعتقال فلم يصل إليه خصومه مع مطاردتهم له بأجهزة السلطة وأدواتها، ومع أنه كان يتحرك داخل الخرطوم التي يحكمونها.
لكن بلغة ونسات الشلة في القهوة، ومُعايرات شارع المين في أركان النقاش فالعار قد لحق علي كرتي لأنه (جرى)!!
ومشكلة ود الفكي _ بغض النظر عن صدق روايته من عدمها _ أنه لم يتجاوز محطة ونسات الشلة ومُعايرات أركان النقاش بعد الوصول لإدارة الدولة التي لم يتأهل لها ورفاقه، وظن أن ما صعد به هناك سيضمن له المكان هنا!!
لكن المهم في حديث ود الفكي دعوته لقيادة الجيش لمواجهة خصومه الكيزان!!
وهذا يعني دحضاً لكل دعايات رفاقه في (صمود) واتهاماتهم للجيش بأنه جيش الكيزان، وأن علي كرتي له ولاية على البرهان، وأن الأخير يأتمر بأمره وووو.
تلك الدعايات التي حاولت التشويش على كل موقف مؤيد للجيش مناصر له بأنه تأييد للكيزان، ولو كان أصحاب المواقف رجال من أمثال عبد الله علي إبراهيم ومحمد جلال هاشم!!
الدكتور عمر الحبر