سودان تمورو:
فقدت الساحة الرياضية السودانية واحداً من أبرز رموزها الإدارية، حيث أعلن في مدينة عطبرة عن وفاة الدكتور حسن أبو جبل، الأمين العام السابق لاتحاد كرة القدم السوداني، بعد مسيرة طويلة امتدت لعقود في خدمة الرياضة والشباب. ورحل أبو جبل يوم الاثنين في ولاية نهر النيل، تاركاً خلفه إرثاً مهنياً غنياً شمل مواقع قيادية متعددة، من بينها منصب الوكيل الأسبق لوزارة الشباب والرياضة، والعميد الأسبق لكلية التربية الرياضية، إضافة إلى كونه أول من تولى منصب الأمين العام للاتحاد السوداني لكرة القدم. خبر وفاته شكّل صدمة في الأوساط الرياضية والإدارية، لما كان يمثله من قيمة مهنية وإنسانية بارزة.
مسيرة حافلة
ارتبط اسم حسن أبو جبل بالعمل الرياضي والإداري في السودان لعقود طويلة، حيث لعب دوراً محورياً في صياغة السياسات الرياضية وتطوير البنية المؤسسية للاتحاد السوداني لكرة القدم. عرف عنه الانضباط والقدرة على التنظيم، وهي سمات جعلته يحظى باحترام واسع داخل الوسط الرياضي وخارجه. توليه منصب الأمين العام للاتحاد جاء في مرحلة دقيقة من تاريخ الكرة السودانية، حيث ساهم في إرساء قواعد إدارية وتنظيمية جديدة عززت من مكانة الاتحاد على المستويين المحلي والإقليمي. كما ترك بصمات واضحة في كلية التربية الرياضية، حيث عمل على تطوير المناهج الأكاديمية وربطها بالاحتياجات العملية للقطاع الرياضي.
نعي رسمي
وزير الشباب والرياضة أحمد آدم أحمد عبّر عن حزنه العميق لرحيل أبو جبل، مؤكداً أن الفقيد كان علماً بارزاً في مجال الإدارة الرياضية، وترك إرثاً يصعب تجاوزه في خدمة الرياضة السودانية. وأشاد الوزير بمسيرته الطويلة وإسهاماته الكبيرة في تطوير قطاع الشباب والرياضة، مشيراً إلى أن وفاته تمثل خسارة فادحة ليس فقط لأسرته وذويه، بل للأسرة الرياضية بأكملها. كما سارعت الوزارة إلى إصدار بيان رسمي قدمت فيه خالص التعازي إلى أسرته وإلى المجتمع الرياضي في السودان، مؤكدة أن ذكراه ستظل حاضرة في وجدان كل من عرفه أو عمل معه.
إرث رياضي
يُعد الدكتور حسن أبو جبل من الشخصيات التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ كرة القدم السودانية، حيث شغل منصب الأمين العام لاتحاد الكرة لسنوات عدة، وكان له دور بارز في تطوير آليات الإدارة والتنظيم داخل المؤسسة الكروية. عرف عنه أنه رجل ميدان بامتياز، يجمع بين الخبرة الأكاديمية والعملية، وهو ما مكّنه من قيادة الاتحاد بكفاءة عالية. إسهاماته لم تقتصر على الجانب الإداري فحسب، بل امتدت إلى بناء جيل جديد من الكوادر الرياضية والإدارية التي استفادت من خبراته وتوجيهاته. رحيله يمثل نهاية فصل مهم في تاريخ الرياضة السودانية، لكنه يترك وراءه إرثاً سيظل مرجعاً للأجيال المقبلة.