سودان تمورو:
في مواجهة اتسمت بالإثارة حتى اللحظات الأخيرة، نجح نادي توتنهام الإنجليزي في قلب تأخره أمام مضيفه بودو/غليمت النرويجي إلى تعادل درامي، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. المباراة التي أقيمت في أجواء جماهيرية حماسية شهدت تحولاً مفاجئاً في مجرياتها، حيث بدا الفريق النرويجي في طريقه لتحقيق فوز ثمين قبل أن تتغير المعادلة في الدقائق الحاسمة.
تقدم نرويجي
بعد شوط أول خالٍ من الأهداف، دخل بودو/غليمت الشوط الثاني بأسلوب هجومي أكثر فاعلية، وتمكن من افتتاح التسجيل عبر مهاجمه ينس بيتر هاوغي في الدقيقة 53، قبل أن يعزز النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة 66، مستفيداً من حالة التراخي الدفاعي في صفوف توتنهام. هذا التقدم المزدوج منح أصحاب الأرض دفعة معنوية كبيرة، وسط محاولات متواضعة من الضيوف للعودة إلى أجواء اللقاء.
رد توتنهام
رد توتنهام جاء سريعاً بعد دقيقتين فقط من الهدف الثاني، حيث قلّص الهولندي ميكي فان دي فين الفارق في الدقيقة 68، مستغلاً تمريرة دقيقة داخل منطقة الجزاء. الهدف أعاد الأمل للفريق الإنجليزي الذي كثّف من ضغطه الهجومي في محاولة لتعديل النتيجة، وسط تراجع نسبي من الفريق النرويجي للحفاظ على التقدم. ومع اقتراب المباراة من نهايتها، بدا أن بودو/غليمت في طريقه لحصد النقاط الثلاث، قبل أن تتغير الأمور بشكل مفاجئ.
خطأ قاتل
في الدقيقة قبل الأخيرة من عمر اللقاء، ارتكب المدافع جوستين غونديرسن خطأً فادحاً عندما حول الكرة بالخطأ إلى مرماه، مانحاً توتنهام هدف التعادل الذي قلب موازين المباراة. الهدف جاء في توقيت قاتل، حرم الفريق النرويجي من فوز كان في متناول اليد، وأعاد توتنهام إلى دائرة المنافسة في المجموعة. هذا التعادل شكل نهاية درامية لمباراة شهدت تقلبات فنية وتكتيكية على مدار شوطيها.
ترتيب المجموعة
بهذا التعادل، رفع توتنهام رصيده إلى أربع نقاط، بعدما كان قد حقق الفوز في الجولة الأولى أمام فياريال الإسباني، ليعزز موقعه في صدارة المجموعة مؤقتاً. في المقابل، وصل بودو/غليمت إلى نقطتين فقط، بعد أن كان قد تعادل أيضاً في الجولة الافتتاحية أمام سلافيا براغ التشيكي بنفس النتيجة. التوازن في نتائج المجموعة يعكس تنافساً مفتوحاً بين الفرق، ويضع مزيداً من الضغط على الفرق الطامحة للتأهل إلى الأدوار الإقصائية في البطولة القارية.