سودان تمورو:
أعلن راشد تاج السر عمر، الأمين العام لحركة الإصلاح الآن، استقالته من منصبه في خطاب وجهه إلى رئيس الحركة، الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، كشف فيه عن أسباب استقالته التي عكست عمق الخلافات الداخلية وتحديات العمل السياسي داخل الحركة.
في خطابه، أشار عمر إلى أن الحركة تأسست بحلم كبير لبناء تيار سياسي وسطي جامع يعزز مبدأ الشراكة في الوطن وحقوق المواطنة، لكنه أعرب عن أسفه لتقاصر الهمم داخل الحركة عن تحقيق هذا الهدف. وأوضح أن تباين الرؤى بين الأمانة العامة وقيادة الحركة حال دون تحقيق التقدُّم المنشود، حيث واجهت مقترحات الأمانة العامة للبناء التنظيمي والتفعيل المجتمعي تأجيلاً متكرراً، وتم إيقاف خُطط التمويل والتحالفات السياسية، مما أدى إلى “عجز الحركة عن الحركة”.
وأشار عمر إلى أن الحركة واجهت انتقادات حادة من الداخل والخارج، حيث اتهمت بالغياب عن المشهد السياسي والتقصير في الأداء، فضلاً عن تعرضها لحملات تخوين وتجريم من قِبل بعض الأطراف، بما في ذلك أشخاص مقربون من قيادة الحركة. وأكد أن هذه البيئة الطاردة دفعت العديد من الأعضاء الصادقين إلى مغادرة الحركة بحثاً عن منصات أخرى تتيح لهم تحقيق طموحاتهم.
وفي سياق مؤثر، استعرض عمر، تضحياته الشخصية خلال مسيرته مع الحركة منذ تأسيسها في العام 2004، مشيراً إلى التحديات التي واجهها، بما في ذلك الاعتقال والمحاكمات والحظر، فضلاً عن الضرر الذي لحق بأسرته، ومنها تعذيب ابنه محمد في أقبية الأمن. ورغم ذلك، أكد تمسكه برؤية الإصلاح كمشروع وجودي، متعهداً بمواصلة الدفاع عنه بجهده وقلمه.
وختم عمر خطابه بتقديم استقالته رسمياً من منصب الأمين العام، معبراً عن تمنياته بالتوفيق للدكتور غازي صلاح الدين، رئيس الحركة.
السوداني