سودان تمورو:
حماس اتخذت الموقف الصحيح…وخطاب خليل الحية قوى وشامل وتعامل مع الواقع بوعى افتقد بعملية 7اكتوبر لاسباب يمكن تقديرها وتقييمها لاحقا فلم يعد للقتال جدوى ولاظهر يسند منطق استمراره ..وقطع الطريق لنتنياهو وحلفائه من قطف كامل ثمار مخططهم.
وقد تم التخطيط لمؤامرة يتم فيها تصفية القصبة الفلسطينية وتورطت حماس بتقديرات ذاتية لانعلم ابعادها وظرفها لعملية ٧ اكتوبر مما فتح الطريق للكارثة وانجاز المهمة فما ظهر ماهو الا راس جبل الجليد..
ولولا المبادرة السعودية وماحملته من قراءة واقعية للموقف واطرافه بذكاء مفرط مما ادى لفتح الطريق امام اتفاق يخدم القضية الفلسطينية ايجابا بنعطيات هذا الواقع وينقلها الى مربع متقدم ..
وهو ما التقتطته ادارة ترامب بمبادرة تاخذ باعتبارها مصالحها بالاقليم وادراكها للنفوذ السعودى ورؤية حكومته ومستقبل المنطقة لما توقفت الحرب عند هذه المرحلة ولتم فرض واقع معنى بازالة ومحو القضية الفلسطينية للابد وتهجير الفلسطينين باصقاع العالم وشمل ذلك حتى الضفة الغربية
وهذا الاعلان من حماس لانقاذ مايمكن انقاذه وقد شكر خليل الحية بخطابه القوى والشامل والمتوازن والمؤكد لبقاء جمرة القضية الذين يستحقون والذين لايستحقون لانه خطاب مرحلة مرتبط بواقعها وتداعياتها
وفتح طريق لما يخدم الحلقة القادمة من سلسلة نضالات الشعب الفلسطينى بقضية هى الاكثر تعقيدا بمسار التاريخ وتحتاج الى تراكمات نضالية يتعلم منها الكثير بعد اخضاع كل تجربة منها الى نقد سليم للخروج بدروسها وتكون قاعدة لمايلى من مراحل وهذا هو المطلوب من من درسة عملية 7اكتوبر بكل تفاصيلها
وقدم قدم الشعب الفلسطينى ومنظماته التاريخية ولاحقا حماس مايستحق الفخر والاعتزاز ومايسجل بتاريخ الامم والشعوب زهوا وافتخارا..
وقد قدمت كل منظمات الشعب الفلسطينى قادتها واغلب عضويتها وجماهيرها قرابين لحرية واستقلال شعبهم من الثلاثينات والستينات والسبعينات من حركة فتح والجبهة الشعبية والجبهة الدمقراطية
ومابعد الثمانينات والتسعينات قدمت حماس الكثير وحركة الجهاد من قادة ومقاتلين ولم يتوقف نضال منظمات الشعب الفلسطينى الاخرى..رغم تراجع زخمها وقد تغيرت رويتها وتكتيكاتها فى ادارة الصراع من النضال المسلح الى النضال السياسي
هذا الواقع الجديد ربما يخلق استقرارا لمدة 70 او 100 عام لكنه يظل حلقة من حلقات الصراع وسيترتب على ذلك ربما من تطورات ما يعنى اعادة رسم الخارطة الجيوسياسية للشام سوريا ولبنا وفلسطين والاردن ومستقبل يحمل الكثير داخله ربما بالمنطقة.
الاكوبة