سودان تمورو:
أعلن نادي برشلونة، حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، يوم الثلاثاء، أنه لن يستأنف اللعب في ملعبه التاريخي “كامب نو” بعد تجديده إلا عقب الحصول على تصريح رسمي يسمح باستيعاب جماهيري مؤقت يصل إلى 45 ألف مشجع. هذا الإعلان يأتي في سياق سلسلة من التأجيلات التي طالت موعد العودة إلى الملعب، والتي كان من المقرر أن تتم في نوفمبر 2024، قبل أن يتم تعديلها أكثر من مرة بسبب تعقيدات تتعلق بالبنية التحتية والتراخيص التنظيمية. ويعكس القرار الجديد حرص النادي على ضمان جاهزية المنشأة من الناحية التشغيلية والجماهيرية قبل استئناف النشاط الرياضي فيها.
تأجيل متكرر
القرار الأخير يأتي بعد أقل من أسبوع على إعلان برشلونة تأجيل موعد العودة إلى “كامب نو” مجددًا، في خطوة أثارت تساؤلات حول الجدول الزمني للمشروع الذي يُعد من أكبر عمليات إعادة البناء في تاريخ الملاعب الأوروبية. وكان النادي قد عبّر سابقًا عن رغبته في استئناف المباريات داخل الملعب بمجرد الحصول على ترخيص يسمح بحضور 27 ألف مشجع، وهو ما كان يأمل في تحقيقه خلال الشهر الماضي. إلا أن التطورات الأخيرة دفعت الإدارة إلى تعديل خطتها، والانتظار حتى صدور ترخيص المرحلة الثانية الذي يرفع السعة إلى 45 ألف متفرج، دون تحديد موعد نهائي لذلك.
تكلفة المشروع
تُقدر تكلفة إعادة بناء ملعب “كامب نو” بنحو 1.5 مليار يورو، أي ما يعادل 1.75 مليار دولار، ما يجعله واحدًا من أكثر مشاريع تطوير الملاعب تكلفة على مستوى العالم. المشروع الذي يحمل اسم “سبوتيفاي كامب نو” بعد توقيع اتفاقية الرعاية مع منصة البث الموسيقي، يشمل تحديثًا شاملاً للبنية التحتية، وتحسينات تقنية وهندسية تهدف إلى تحويل الملعب إلى منشأة رياضية متعددة الاستخدامات بمعايير عالمية. ويُنظر إلى هذا الاستثمار الضخم باعتباره خطوة استراتيجية لتعزيز العوائد التجارية للنادي، وتوفير تجربة جماهيرية متطورة تواكب تطلعات العصر الحديث.
بيان رسمي
في بيان رسمي أصدره النادي، أوضح برشلونة أن الحصول على ترخيص المرحلة الأولى، الذي يسمح باستيعاب 27 ألف مشجع، بات وشيكًا، إلا أن الإدارة قررت عدم العودة إلى الملعب إلا بعد صدور ترخيص المرحلة الثانية الذي يرفع السعة إلى 45 ألف متفرج. البيان لم يحدد موعدًا دقيقًا لهذه العودة، ما يترك الباب مفتوحًا أمام مزيد من التأجيلات المحتملة، ويعكس حرص النادي على الالتزام بالمعايير التنظيمية والأمنية قبل استئناف النشاط داخل الملعب. ويأتي هذا التوجه في إطار استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى ضمان جاهزية المنشأة واستقرار العمليات التشغيلية قبل استقبال الجماهير من جديد.