سودان تمورو
في ليلة “الشهد والدموع”، هبطت صاعقة فرنسية في أرجاء مدريد، بعدما تعرض نجم الريال، كيليان مبابي، لإصابة في مباراة أذربيجان، خلال تصفيات كأس العالم 2026.
مبابي قدم خلال المواجهة، هدفًا كان بمثابة درس في المهارات الكروية، بعد اختراق رائع للدفاعات الأذربيجية، لينجح في كسر الحصون الدفاعية بمجهود فردي، مودعًا الكرة على يسار الحارس في الدقيقة 45+2.
فرنسا تواصل الزحف نحو كأس العالم
وعلى ملعب بارك دي برانس، حقق المنتخب الفرنسي، فوزًا كبيرًا على أذربيجان، بثلاثية نظيفة جاءت عن طريق كيليان مبابي وأدريان رابيو وفلوريان توفان، في الدقائق 45+2 و69 و84.
وتزعم وصيف مونديال قطر، صدارة المجموعة الرابعة، محافظًا على العلامة الكاملة بالوصول إلى النقطة التاسعة، بينما تجمد رصيد أذربيجان عند نقطة واحدة.
ماذا حدث لكيليان؟
وتعرض كيليان مبابي للإصابة، خلال الشوط الثاني، بعدما تألق بشكل لافت، بإحراز هدف وصناعة تمريرة حاسمة.
مبابي طلب التبديل بعد شكواه من آلام فوق أرض الميدان، منذ الدقيقة 80، إلا أن ديشان رضح لطلبه بعد ثلاث دقائق، حيث قرر استبداله في الدقيقة 83، فيما بدت علامات الانزعاج واضحة على وجه نجم ريال مدريد.
المثير في الأمر، أن فلوريان توفان، نجم لانس، الذي شارك بديلًا لمبابي، لم يتأخر سوى للحظات، حتى أعلن عن الهدف الثالث، ليؤكد تفوق الديوك في المواجهة.
وتشير شبكة RMS، إلى أن مبابي يعاني من نفس الآلام في كاحله الأيمن، قبل أسبوع، فيما يُنتظر خضوع كيليان للكشف الطبي، من أجل تحديد حجم إصابته، ومدة غيابه عن الملاعب.
توقعات طبية “صادمة”
وتشير التقارير الطبية إلى معاناة اللاعب على مستوى الكاحل، ومن المُحتمل أن يكون قد تحامل على نفسه، ولعب المباراة، قبل أن يطلب التبديل بعد اشتداد الألم.
وتتراوح المدة المتوقعة لغياب مبابي، بالاعتماد على حجم إصابته التي سيكشف عنها الفحص الطبي، ما بين “3-14 يومًا” إذا ما كانت الإصابة عبارة عن جهد أو التواء بسيط، إلا أن أسوأ السيناريوهات قد تتعلق بشخيص الإصابة بأنها التواء من الدرجة الثانية، وفي هذه الحالة، يصبح اللاعب بحاجة للتأهيل لفترة بين 4-8 أسابيع.
ديشان يلعب بالنار
وتعد إصابة كيليان مبابي، بمثابة الكابوس الذي يراود عشاق ريال مدريد، كونه نجم الفريق الأول وهدافه الأبرز خلال الموسم الرياضي 2025-2026.
مبابي يقدم أرقامًا تهديفية مذهلة مع ريال مدريد، منذ بداية الموسم، بعدما سجل 14 هدفًا وصنع تمريرتين حاسمتين في 10 مباريات فقط بمسابقتي الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا.
إصابة مبابي وغيابه، سيمثلان ضربة موجعة لكتيبة المدير الفني تشابي ألونسو، خاصة وأن ريال مدريد، مُقبل على استحقاقات مهمة، في الفترة القادمة، على النحو التالي..
– مباراة خيتافي وريال مدريد “19 أكتوبر” – ضمن الدوري الإسباني.
– مباراة ريال مدريد ويوفنتوس “22 أكتوبر” – ضمن دوري أبطال أوروبا.
– مباراة ريال مدريد وبرشلونة “26 أكتوبر” – ضمن الدوري الإسباني.
– مباراة ريال مدريد وفالنسيا “1 نوفمبر” – ضمن الدوري الإسباني.
– مباراة ليفربول وريال مدريد “4 نوفمبر” – ضمن دوري أبطال أوروبا.
ديشان واجه اتهامات جماهيرية بأنه تأخر في استبدال مبابي، رغم مطالباته بالتبديل، الأمر الذي قد يكرر سيناريو عثمان ديمبيلي.
قصة ديمبيلي وأزمة باريس سان جيرمان
وأثار عثمان ديمبيلي، المُتوج مؤخرًا بجائزة الكرة الذهبية “بالون دور 2025″، أزمة بين ناديه باريس سان جيرمان، والاتحاد الفرنسي، بعدما تقرر استدعاؤه لتمثيل منتخب فرنسا، في أجندة الفيفا، خلال شهر سبتمبر الماضي، ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
النادي الباريسي حاول إيضاح أن ديمبيلي لم يكن في حالة بدنية تسمح له باللعب مع المنتخب، إلا أن المدير الفني ديدييه ديشان، أصرّ على استدعائه، ما تسبب في إصابته خلال مباراة أوكرانيا، وخروجه من الملعب في الدقيقة 81، مشتكيًا من إصابة الفخذ الأيمن.
ديشان حاول الدفاع عن قراره، وقال في المؤتمر الصحفي، إنه لم يجازف بمشاركة ديمبيلي، ولكن لسوء حظه، تعرض اللاعب لشد آخر بعدما تعافى من قبل.
هذه الإصابة تسببت في غياب ديمبيلي عن “خمس” مباريات لباريس سان جيرمان – حتى اللحظة -، حيث غاب عن مباراتي أتالانتا وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا، ومباريات لانس ومارسيليا وأوكسير في الدوري الفرنسي.
هذه القصة قد تكتب فصلًا جديدًا، ولكن مع جماهير ريال مدريد، حال تأكد إصابة كيليان مبابي، وغيابه لفترة طويلة، خاصة وأن اتهامات المتابعين قد بلغت حد وصف ديشان بأنه رفض طلب هداف الريال في البداية، بالتبديل، قبل أن يرضخ لطلبه ويقرر استبداله في النهاية، الأمر الذي إن ثبتت صحته، فسيفتح النار مجددًا على مدرب الديوك.