سودان تمورو:
كشف متحدث، الثلاثاء، عن اعتقال الخلية الأمنية بولاية كسلا شرقي السودان المعلم طارق ميرغني، بعد أن طالب السلطات بضرورة الإيفاء برواتب المعلمين.
وتزايدت حالات الاعتقال وسط الناشطين والمعلمين والأطباء والمحامين من قبل الخلية الأمنية، وهي قوات مكوّنة من الجيش والشرطة وجهاز المخابرات، وتملك سلطات الاعتقال والتفتيش والتحقيق في جميع الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش.
وقال المتحدث باسم لجنة المعلمين السودانيين، سامي الباقر، لـ “سودان تربيون” إن “الخلية الأمنية بولاية كسلا اعتقلت المعلم طارق ميرغني من منزله في الثامن من أكتوبر الحالي بسبب مطالبة المعلمين بمرتباتهم”.
وأشار إلى أن اعتقال طارق رفع عدد المعلمين رهن الاحتجاز لدى الجيش إلى ثلاثة، فيما تعتقل قوات الدعم السريع سبعة معلمين، بينما هناك معلمان مفقودان منذ بداية الحرب حتى اليوم.
واعتبر سامي الباقر أن اعتقال المعلمين يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، خاصة أن الاعتقالات في أغلبها بسبب المطالبة بالحقوق، مما يشير إلى تدهور مريع في حقوق الإنسان وتراجع مؤسسات الدولة عن القيام بواجبها.
وأضاف: “ستظل لجنة المعلمين السودانيين تكشف هذه الانتهاكات التي يتعرض لها المعلمون، كما تعمل مع آخرين على توثيق هذه الجرائم ورفعها إلى جهات الاختصاص”، ودعا كافة المهتمين إلى إدانة هذا السلوك والعمل على وقفه فورًا.
وذكر المتحدث أن اللجنة تعمل مع الشركاء النقابيين على وقف الحرب باعتبارها السبب الرئيسي في هذه الانتهاكات، حيث استغلها منسوبو النظام السابق في مؤسسات الدولة لتصفية الخلافات السياسية.
ويشهد السودان، منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، تدهورًا مريعًا في حقوق الإنسان، حيث ارتكب أطراف الصراع انتهاكات واسعة، منها الاعتقال والاختفاء القسري والقتل والعنف الجنسي.
سودان تربيون