سودان تمورو:
أعلنت حكومة ولاية القضارف عن انطلاق حملة توعوية شاملة تهدف إلى الحد من ظاهرة تدخين الفتيات والسيدات في الأماكن العامة، في خطوة وُصفت بالحازمة لتعزيز الصحة العامة وتهيئة بيئة نظيفة وآمنة في المرافق العامة.
تندرج الحملة ضمن استراتيجية صحية متكاملة تتبناها الولاية لمواجهة السلوكيات التي تُهدد الصحة العامة، خاصة في المناطق المفتوحة والمزدحمة. وأكدت السلطات الصحية على تشديد تطبيق القوانين المنظمة للتدخين، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الظاهرة.
أفادت مصادر بوزارة الصحة أن الحملة تركز على الفتيات والسيدات بعد رصد تزايد حالات التدخين في المقاهي والمناسبات العامة. وأوضحت أن الهدف الأساسي هو التوعية والتصحيح السلوكي، وليس العقوبة، وذلك من خلال برامج إعلامية، وورش تثقيفية، ومسابقات توعوية موجهة للنساء والشباب.
شهدت الحملة مشاركة فعالة من منظمات المجتمع المدني، والجهات التعليمية، والمبادرات النسوية، التي تعمل على توعية النساء بمخاطر التدخين على الصحة النفسية والإنجابية، وكذلك على الأطفال والمحيطين بهن في الأماكن المغلقة.
أكدت حكومة الولاية أنها ستُطبق القوانين الصحية بصرامة، وستتخذ إجراءات فورية ضد المخالفات داخل المدارس، والمؤسسات الحكومية، والمرافق العامة، مشددة على أن الهدف هو حماية المجتمع من آثار التدخين السلبي وتعزيز ثقافة الحياة الصحية.
دعت الحملة الأسر إلى الرقابة الإيجابية والتوعية المستمرة، محذّرة من أن التدخين قد يكون مدخلًا لسلوكيات ضارة أخرى. وأكدت أن الوقاية تبدأ من المنزل، وأن تمكين المرأة لا يعني التغاضي عن الممارسات التي تُهدد صحتها ومستقبلها.
تتضمن الحملة ندوات في المدارس والجامعات، توزيع مطويات، وبث رسائل توعوية عبر الإذاعة ومنصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تسليط الضوء على قصص حقيقية لنساء عانين من آثار التدخين.
لاقى هذا التحرك ترحيبًا واسعًا من سكان الولاية، الذين اعتبروه خطوة جريئة نحو مجتمع أكثر وعيًا وصحة، مطالبين بتوسيع نطاق الحملة لتشمل الأسواق والمقاهي والمطاعم. من جانبها، تعهدت السلطات الصحية بمواصلة جهودها حتى القضاء التام على الظاهرة، وبناء جيل واعٍ يعيش في بيئة خالية من التدخين.