سودان تمورو:
“إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا، ألا هَلْ بلَّغْت”
(رسُول اللَّه ﷺ في خُطْبتِهِ يوْم النَّحر بِمنىً في حجَّةِ الودَاعِ)
إذا كنا حقاً من الذين ينذرون ذواتهم الفانية لخدمة الدين الحنيف والتقيد بأوامره، ليس هناك أبلغ من حكمة وأمر رسول الرحمة، سيدنا محمد ﷺ كما ورد فى خطبة الوداع، أما إذا كنا فى الواقع نسعى لتوظيف هذا الدين لمشروع التَغَلُّب والفساد والإستبداد، حتى ولو بإشعال الحرب وإهلاك الحرث والنسل، بل والإصرار على استمرارها، فهذا شأن آخر لا علاقة له بالدين والوطنية، أو”الكرامة”. فحرب السودان، كما كل الحروب الأهلية، هى “حرب الضعفاء”، لا يوجد فيها منتصر والخاسر الأكبر فيها الوطن، ومعه الإنسان وكرامته ونسيجه الاجتماعى – تلك اللُحمة الوطنية التي تنسج شتاتنا الإثني والجهوي بخيوط من نور، وتحصنه من العصبيات الضيقة التي ما إن تستعر حتى تُدمِّر الأوطان وتُذهِبُ ريحها. شباب السودان ليسوا بحاجة للتعبئة للحرب وللمزيد من الدماء والإنتهاكات والدمار. ألا يكفى هذه الفئة القرمطية المجرمة الذل والهوان الذى احتوانا كشعب ووطن جراء حربهم هذه. ألا يؤرق ضميرهم جيوش الجوعى وحمى الضنك والتسرب المدرسى وهذه السرديات التعبوية الغرائزية التى فرقتنا أيدى سبأ وسوف تظل آثارها الماحقة ماثلة لحقبة طويلة، مثل المرض العضال، حتى بعد أن تضع هذه الحرب أوزارها. ألم يسمع ويعى دعاة الحرب من الذين يدَّعون أنهم حماة الدين والعقيدة قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من دعى إلى عصبية ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( دعوها فإنها منتنة ).
أما آثار هذه الحرب الاقتصادية فدعونى أوجزها فى الآتى:
• بحسب تقديرات متواترة لعدد من منظمات التنمية الدولية والإقليمية وأيضاً بعض الدراسات المُحكَّمة، فقد الاقتصاد السودانى جراء الحرب الحالية ما بين 40 إلى 50% من الناتج المحلى الإجمالى – أى أن حجم الناتج المحلى الآن يتراوح بين 30 إلى 25 مليار دولاراً (بالأسعار الجارية)، مقارنة بحوالى 50 مليار دولاراً عام 2022، قبل نشوب الحرب.
• حتى إذا أُنهيت هذه الحرب، بعون الله، خلال شهور معددوة ستحتاج البلاد لنمو غير مسبوق (فى المتوسط 10% سنوياً) لمدة سبع سنوات للوصول إلى ناتج محلى يقارب الخمسين مليوناً التى بلغها الاقتصاد السودانى قبل الحرب – وهى بالنسبة لعدد سكان السودان الذى يناهز الخمسين مليوناً تعنى أن السودان أصلاً دولة فقيرة رغم مواردها الغنية، كما هو معلوم.
• هذه الأرقام محافظة جداً من حيث تقدير فقدان الناتج المحلى ومتفائلة جداً من حيث تقدير معدلات النمو الممكنة بعد الحرب؛ كذلك عدد السنوات المطلوبة للوصول لمستوى الناتج المحلى لما قبل الحرب قد تم تقديرها بواسطة منهج علمى متين (متطابقة اللوغريثمات، أو قانون ال 70) – المستخدم على نطاقٍ واسعٍ فى أدبيات النمو(1).
• أيضاً، هذه التقديرات لا تتأثر بما أشار له الأخ/ دكتور بدر الدين ابراهيم (محافظ بنك السودان الأسبق) بأن هناك ديناميكية تطبع عملية النمو بعد الحرب. هذا صحيح ولكن المحصلة النهائية ستظل كما هى، (على الأقل سبع سنينٍ حسوما)، ما دام متوسط معدل النمو السنوى خلال السبع سنوات حوالى 10%، وفى كل الأحوال هذا المعدل غير مسبوقٍ فى كل تجارب معدلات النمو بعد الحروب الأهلية، وهى من أسرع معدلات النمو المعروفة بسبب عامل “نمو اللحاق”(catch up growth) الذى تشكل مشروعات إعادة بناء البنيات التحتية وإعادة تأهيل سلاسل الإمداد والخدمات …إلخ أحد أهم روافعه.
• أخيراً، أشار البعض إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعى وتوظيف الثورة الرقمية ستمكننا من إحداث “قفزة ضفدعية” فى النمو. إلا أن معدلات النمو حتى فى الدول التى حققت مستويات متقدمة من توطين هذه التكنلوجيا لم تصل لمعدل 10% سنوياً. أيضاً، السودان فى وضعه الحالى وبعد الحرب سيكون فى أضعف حالاته مؤسسياً وتقنياً ولن يستطيع توظيف التطبيقات المذكورة بصورة فعالة إلا بعد فترة من الزمن.
على رأى المثل الشعبى “الفأس وقع فى الرأس”. لهذا، علينا عدم محاولةالقفز فوق هذا الواقع ولو بحسن نية من قبيل رفع المعنويات، خاصة أن هناك من أنصار الحرب من يسعى، دون علمٍ أو كتابٍ منير، إلى تضليل الرأى العام بالتقليل من مآلات هذه الحرب، بل ذهب بعضهم الى الزعم بأن خيراً كثيراً وبركة ستتنزل على البلاد وشعبها بعد أن يستتب لهم الأمر: ” أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَٰذَا ۚ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (الطور:32)”، صدق الله العظيم. إذن، علينا، أولاً، أن ندرك مدى فداحة هذه الحرب ومآلاتها لكى نعى ماذا علينا فعله لصياغة مشروع وطنى نهضوى لإزالة آثارها ومن ثم الشروع فى برنامج الانتقال التنموى المنشود، والذى فى رحابه يجب كشعب سودانى أن نعلن التعبئة الوطنية الحقة ونستنهض شباب ثورة ديسمبر المجيدة لكى يتصدوا لقيادة هذه النفرة الوطنية الكبرى.
لهذا، فإن أول لبنات السردية الوطنية الحقة هى نزع “شرعية هذه الحرب” ونشر الوعى والإستنارة عن موبقاتها ومآسيها وآثارها ومآلاتها الاقتصادية، بل والتهديد الوجودى الذى تمثله. أيضاً، علينا التبشير بالسلام والإحتفاء به وبآفاقه الرحبة للوطن وللإنسان السودانى. عليه، فإن هندسة المشروع الوطني تُلقِى على عاتق القوي المدنية الديموقراطية وسائر أصحاب المصلحة في المجتمع السوداني مسئولية الدخول فى حوارات وطنية هادفة وشفافة من أجل التوافق على “عقد اجتماعي” للسلام واسترداد الوطن، يؤسس لميثاق وطنى يحظى بتوافقٍ عريض. ومن الأدوات المهمة لتعزيز العقد الاجتماعي وجود “سردية وطنية” مقنعة وموحّدة. وتشير أدبيات الفكر السياسى والاقتصادى الماثلة إلى أن السرديات الوطنية تكون أكثر فعالية عندما تكون “محددة ثقافياً” و”ذات مصداقية”. انطلاقاً من السياق الاقتصادي والسياسي السوداني، ناقشنا فى عدة مقالات سابقة اللبنات الأساسية للعقد الاجتماعي المقترح، آخذين في الاعتبار الأجندة الاقتصادية والسياسية لتعزيز التسوية السياسية والتجديد والبناء الوطني. ونشدد فى هذا الصدد بأن التنفيذ الناجح للعقد الاجتماعي يجب أن يكون عملية حية من التعلم الاجتماعي والتفاعل المتبادل بين الجهات الفاعلة الرئيسة: المجتمع، خاصة الشباب، والنخب السياسية – الاقتصادية وحتى العسكرية والمليشياوية أيضاً.
بعض السرديات الوطنية الملهمة:
“أن تكون حراً ليس مجرد التخلص من القيود، بل أن تعيش بطريقة تحترم وتعزّز حرية الآخرين” … “فلنعمل معاً كشعب واحد، من أجل المصالحة الوطنية، من أجل بناء الأمة… فلتكن هناك عدالة للجميع. فليكن هناك سلام للجميع” “عندما خرجت من السجن، كنت أعلم أنّه إذا لم أترك ورائى مراراتى، فسأبقى في سجن آخر” ” الضغينة مثل شرب السم ثم الأمل في أن يقتل أعداءك” “سرت ذلك الطريق الطويل نحو الحرية. حاولت ألّا أتعثر؛ لقد ارتكبت أخطاءً على الطريق. لكنني اكتشفت السرّ: بعد أن تصعد تلة كبيرة، تجد فقط أن هناك العديد من التلال الأخرى لتصعدها” (الزعيم نلسون مانديلا)
“ليس هناك تناقض جوهري بين الاشتراكية واقتصاد السوق. المشكلة هي كيف نطوّر القوى الإنتاجية بصورة أكثر فاعلية ” “الفقر ليس اشتراكية. الاشتراكية يجب أن تلغي الفقر” (الزعيم دنج هيسياو بنج)
في هذا السياق، يمكن أن تكون الدروس المستفادة من تجارب الدول الأخرى مفيدة ليس لمحاولة استنساخها، ولكن من حيث فهم العمليات الكامنة وراء التحول الذي تمكنت تلك الدول من تحقيقه لبناء السلام والنهضة. فدوننا سيرة ومسيرة نلسون مانديلا، الزعيم الأفريقى العظيم، الذى وهب حياته من أجل بلده وشعبه. لكن، كما يتضح من أقواله أعلاه، عندما إنتصر فى نهاية المطاف بعد نضال مضنىٍ وتضحيات جسام، لم يسعى للإنتقام أو يتشرنق فى سربه الإثنى رغم الظلم الفادح الذى ألحقه نظام الفصل العنصرى ببنى جلدته من الأغلبية السوداء.
أيضاً، فإن سردية الزعيم دنج هيسياو بنج، كانت ملهمة للتحول الاقتصادي الهائل في الصين، والتى، برأى، مهمة جداً للنظر فيها والتعلم منها لمستقبل المشروع النهضوى لسودان ما بعد الحرب. وكما أوضح البروفيسور بول كولير، أستاذ الاقتصاد بجامعة أُكسفورد، فإن “سقالات” الصين لتحقيق تحولها كانت لها أربع لبنات بناء (كولير، 2019: ص 6-7)(2): “كانت الأولى هي السردية الشاملة التي انتشرت بين السكان، وهي إعادة بناء صين مرموقة وفخورة. والثانية كانت القيادة السياسية التي شجعت التعلم المجتمعى المكثف والسريع لفهم ما يمكن أن ينجح في السياق المحلي. والثالثة كانت تقييم أداء أولئك الذين شغلوا مناصب السلطة ومحاسبتهم على النجاح والفشل. والرابعة كانت اللامركزية التي استُخدمت لتعزيز المنافسة المعيارية عبر الأقاليم، مما شجع على أخذ المبادرات وإجراء التجارب على المستوى المحلي.”
نحو سردية سودانية للسلام النهضوى والتجديد الوطنى:
ونحن كشعب سوداني في ظل هذه الحرب المأساوية علينا بادئ الأمر الغوص في أعماق شخصيتنا وقوامتها النفسية والاجتماعية وتراثها الديني والشعبي والتدبر في ذلك الذي حدث لنا وما دورنا نحن كمجتمع ونُخَب في صنعه. ولعل أبلغ تصوير لهذه الحالة ما جادت به عبقرية الأكاديمي والروائي الدكتور سامي حامد طيب الأسماء في روايته “أخت البداية”. لقد وصف المؤلف عبد الجليل، بطل الرواية الذي آثر الهروب إلى خارج البلاد بدلاً من مواجهة مصيره إثر جريمة ارتكبها بجهالة، رغماً عن أنه عُرف بالشجاعة والإقدام، عرفه بأنه ” لم يكن بدعاً في جيله”: “أجيال أدمنت الهروب. أدرنا ظهورنا حتى أدار الوطن لنا ظهره والآن نجني ثمار هروبنا هذا الشتات الذي نعيشه والضياع الذي يحتوينا، لا نكاد نتفق على فكرة حتى نختلف حولها ولا نجتمع حول راية حتى نبحث عن غيرها. نعم أخت البداية رواية أو قصة بل قل حكاية نسجتها خيوط الخيال وألبستها جسد واقع مليء بالأحداث الجسام التي غيرت وجه التاريخ نتذكرها جيداً ولم نستفد منها شيئاً.”
وعلى المستوي الفكري كان حكيم الأمة، الزعيم والمفكر الراحل الإمام الصادق المهدي، كثيراً ما حذر النُخب السودانية بعد ثورة ديسمبر المجيدة من خطورة الاستعلاء الفكري والسياسي وضرورة النهج التوافقي لنجاح الثورة، حيث كتب في سياق رؤية “استنهاض الوطن من دولة فاشلة الى مجدية ناهضة” (13 أغسطس، 2020):
“التعددية السياسية والفكرية جزء لا يتجزأ من النظام الديمقراطي. ولكن هنالك اتجاهات تقوم على نفي الآخر لا التعايش معه. هذه النظرة الإقصائية مرتبطة بمسألة الدين والدولة. إن لدى الحركة السياسية السودانية ذخيرة وافرة حول هذا الموضوع والمعادلة السلمية تتطلب ثلاثة أمور هي: كفالة المساواة في المواطنة، وكفالة حرية العقيدة، وحرية أصحاب المرجعية الدينية في الدعوة لمطالبهم مع الالتزام بحقوق المواطنة للكافة وبالنهج الديمقراطي. هنالك اتجاهات فكرية إسلامية وقومية عربية وأفريقانية وعلمانية وشيوعية تكفل لها حرية التعبير ولكنها ينبغي أن تراجع مواقفها لكي تسمح بقبول الآخر وإلا صارت خطراً على الديمقراطية ومدخلاً للفاشستية.”
السردية الوطنية أيضاً تتطلب مقاومة اليأس والاستسلام وألا نيأس من روح الله: “يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ” (يوسف، 87)، صدق الله العظيم.
لهذا علينا التطلع للمستقبل والاحتفاء بعظمة ثورة ديسمبر المجيدة، فقد قال عنها أحد زعماء أفريقيا ممن قادوا مشروع الانتقال الديمقراطي في بلادهم: “تجاوز الشعب السوداني النزعة الفردية والأنانيات الضيقة ليعانق السماء وليفتح لحكم الحرية والعدالة والسلام أرحب الآفاق، فإن كنا ننحي إجلالاً وتكرمة للحراك التاريخي فقد كنا مع ذلك نشفق على هذه الثورة من أن يجهضها القائمون عليها.” (بروفيسور عمر كونارى، رئيس جمهورية مالي الأسبق، مقتطفة من مقالة “هل من أمل” للدكتور إبراهيم الأمين).
أما عميد الصحافة السودانية وأحد أيقونات الوطنية السودانية السامقة، الأستاذ الراحل محجوب محمد صالح، فقد خاطب القوي الديمقراطية المدنية، نيابة عن المبادرة الوطنية: “العودة إلى منصة تأسيس ثورة ديسمبر المجيدة”، التي قادها آنذاك، خاطبهم عندما تعثر المسار خلال الفترة الانتقالية وبدأت نذر الفتنة تكتنف البلاد كقطع الليل المظلمة، خاطبهم برسالة مفعمة بالحكمة والأمل والرجاء: “إنها فرصة تاريخية للعودة إلى الوحدة ونقطة التأسيس. للعودة إلى أمجاد الثورة، وللشعب أمله وثقته في مكوناته السياسية والمجتمعية، وإحياء تطلعه لغد يليق بالوطن، ويتناسب مع التضحيات التي بذلت والدماء التي سالت في ثورة ديسمبر المجيدة”.
وفى هذا السياق قال العالم المشهور ألبرت أينشتين: “أُفضِّل أن أكون متفائلاً وأحمقاً على أن أكون متشائماً وصائباً”.
وأيضاً فى سياق التفاؤل بالمستقبل، إذا حزمت الحركة الديمقراطية المدنية أمرها بالتوافق على الاستحقاقات الوطنية المطلوبة بإنجاز مشروع التحول السلمي المدني الديمقراطي النهضوي، فقد أشرنا في مقالات سابقة، استناداً على دلائل متينة لدراسات وأبحاث محكمة عن الاقتصاد السوداني وموارده الزراعية الهائلة(3)، إلي أن السودان في “ظل حكومات وحدة وطنية تمتد لما يقارب العقدين من الزمان، وبتوافق وطني عريض على عقد اجتماعي متين، يمكن تحقيق مشروع تحول اقتصادي نهضوي عميق، يبدأ بإعادة الإعمار وصولاً لتحقيق معدلات نمو سنوية متواترة تقارب 10%، يمكن معها مضاعفة الاقتصاد السوداني بحوالي ثمانية مرات خلال جيل واحد. سوف لن يؤدى هذا الإنجاز فقط إلى توسيع الطبقة الوسطى وبالتالي ترسيخ الديموقراطية بصورة عامة، بل سيكون فعالاً في تعزيز التعاون والاندماج الأثني والجهوي في المجتمع السوداني الذي ظل يعاني من الاستقطاب والانشطارات الهوياتية وتوظيفها سياسياً وعسكرياً من قبل النخب الشمولية.”
وأخيراً، لأن الإنجازات الكبرى التي تستحقها هذه الثورة العظيمة وشبابها الأبطال تتطلب من النُخبة السودانية وحدة الهدف ورص الصفوف للتوافق حول ميثاق وطنى جامع لإنهاء هذه الحرب اللعينة وبناء السلام واستعادة الوطن وسلامته ونهضته، دعونا نتدبر هذه الحِكم المعبرة من مظانِّ تراث الشعر العربى المفعم بالعقلانية والحكمة:
إذا التفَ حولَ الحقِ قومٌ فإنه يُصرِّم أحداثَ الزمانِ ويُبرِم
كونوا جميعا يا بَني إذا اعترى خطب ولا تتفرقوا آحادا
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت أفرادا
—————–
(1) قانون ال 70 يحدد عدد السنوات المطلوبة ليتضاعف عدد ما (حجم الناتج محلى، طول الطفل الصغير، رصيد حساب التوفير …إلخ.) وذلك بقسمة 70 على معدل نمو ذلك العدد السنوى (أنظر هذا الرابط: Rule of 70 للمزيد من التفصيل).
(2) Collier, Paul (2019). “Ideas, networks and jobs: rebasing growth in the Middle East and North Africa”, ERF Working Paper # 1331, Economic Research Forum, Cairo, Egypt, August: https://www.tandfonline.com/doi/abs/10.1080/17938120.2019.1664843?journalCode=rmdj20
(3) Ibrahim Elbadawi and Federico Fiuratti.2023. “Sudan’s Future between Catastrophic Conflict and Peaceful Renaissance Growth Trajectories: Long-term Growth Model Simulations.” https://erf.org.eg/publications/sudans-future-between-catastrophic-conflict-and-peaceful-renaissance-growth-trajectories-long-term-growth-model- book
الراكوبة
