الثلاثاء, ديسمبر 2, 2025
الرئيسيةأحدث الأخبارحوار مع السفير السوداني في دولة إريتريا

حوار مع السفير السوداني في دولة إريتريا

سودان تمورو:

الجالية السودانية جسر وصل بين السودان و إريتريا والعلاقات الثنائية تتعزز رغم التحديات

ـ الشعب الإريتري أصيل، متمسك بهويته ووحدته، معروف بالكرم والاجتهاد، وتناغم ثقافاته ولغاته يشكل نموذجاً للتلاحم والهوية المشتركة.

ـ ننسق مع السفارة السعودية لتسهيل شؤون السودانيين المتأثرين بتوقف نظام البصمة

ـ إريتريا بوابة آمنة ومفتوحة للسودانيين في زمن الحرب

ـ منتدى (كلنا الفاشر) من أسمرا رسالة تضامن مع ضحايا العدوان على دارفور

ـ إريتريا دولة جارة ترتبط مع السودان بروابط الدم والتاريخ والمصير، وقد تعاملت معنا بحكمة ومسؤولية منذ اللحظة الأولى للأزمة

ـ إريتريا والسودان يمكن أن يشكلا محوراً إنتاجياً وتجارياً قوياً في القرن الأفريقي، إذا استقرت الأوضاع وتمت إزالة العوائق الإدارية والجمركية

في ظل الأحداث التي يشهدها السودان عقب تمرد مليشيا الدعم السريع، برزت دولة إرتريا كجارة تاريخية ترتبط بعلاقات وثيقة مع السودان، تتجاوز العلاقات الدبلوماسية لتصل إلى أطر التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

وفي حوار شامل أجرته صحيفة “التيار كسلا مع سفير السودان لدى دولة إرتريا، أسامة أحمد عبدالبارئ، تناول السفير أبرز التحديات التي تواجه السفارة والجالية السودانية، وسبل تعزيز التعاون الثنائي، ودور الجالية في بناء جسور التواصل بين الشعبين الشقيقين.

أسامة أحمد عبدالبارئ سفير السودان بأريتريا

 

اسمرا – حوار: عبدالله ود الشريف

في البدء ماذا عن تداعيات الأزمة السودانية على الجالية والعلاقات الثنائية و كيف تنعكس الأزمة الداخلية على علاقة السفارة مع الحكومة الإريترية؟

شهدت العلاقات بين السودان وإرتريا تطوراً ملحوظاً في مرحلة ما بعد الحرب، حيث يسعى البلدان لإعادة بناء جسور التواصل وتعزيز التعاون بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز استقرار المنطقة الحدودية. بعد اندلاع الحرب في السودان، حرصت الحكومة الإريترية على دعم وحدة السودان والحفاظ على أمن حدودها، بينما تبدي الخرطوم رغبة متزايدة في التعاون في مجالات الأمن والتبادل التجاري وحركة المواطنين والبضائع. وقد جسد ذلك زيارات رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الدكتور كامل الطيب إدريس لأسمرا ولقاءاتهم مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، وتم الاتفاق على تفعيل اللجان المشتركة ودفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب.

هل واجهتم أي تحديات في تقديم الخدمات بسبب الوضع في الداخل؟

الحرب أثرت على أوضاع المواطنين السودانيين في الخارج، مما زاد المسؤوليات على السفارة. عملنا بتنسيق وثيق مع السلطات الإرترية لإيواء آلاف المواطنين، واستضافة البعض في مقر السفارة وسكن البعثة. ونواصل اليوم أداء مهامنا بعزيمة متجددة لتيسير شؤون السودانيين وتذليل الصعوبات.

كيف أثرت الأحداث على الجالية السودانية؟

“تأثرت الجالية بعمق نتيجة الحرب، خصوصاً انقطاع الصلات مع الأهل داخل السودان، وزيادة الضغط المالي والنفسي. ومع ذلك، برزت مبادرات تطوعية داخل الجالية لتقديم العون للفئات المتضررة، مؤكدين أن الانتماء للوطن لا تحده المسافات.”

هل شهدتم تغيراً في حجم الجالية السودانية؟

قبل الحرب كان عدد الجالية محدوداً لا يتجاوز المائة فرد، ومع تزايد الأوضاع الأمنية، فتحت إرتريا الحدود أمام السودانيين بدون تأشيرة، ليصل عدد الوافدين إلى أكثر من عشرة آلاف. وقد وفرت السلطات الإرترية دور إيواء بالتنسيق مع السفارة، وسهلنا معاملاتهم الرسمية، كما نسقنا مع السفارة السعودية لتسريع التأشيرات للفئات الإنسانية.

كيف تتعامل السفارة مع الحالات الإنسانية؟

الحالات الإنسانية مثل المرضى وكبار السن تحظى باهتمام خاص، ويتم التنسيق مع السفارة السعودية لإنجاز التأشيرات خلال يومين إلى ثلاثة أيام.

كيف تضمن السفارة سماع شكاوى الجالية؟

نحرص على الإصغاء لشكاوى وهموم الجالية، ونعمل مع السلطات الإرترية لمعالجة القضايا، مقدرين مواقفهم النبيلة مثل الإعفاء من الرسوم المالية ومنح إقامات ممتدة دون مقابل، وهو ما يعكس عمق الروابط الأخوية بين الشعبين.

هل هناك ملاحظات لتحسين الخدمات؟

لا توجد شكاوى، وجميع المعاملات القنصلية تُنجز في غضون عشر دقائق، حرصاً على تسهيل الإجراءات وتقديم أفضل الخدمات.

ما طبيعة البصمة البيومترية وأسباب تعطلها؟

البصمة وسيلة أساسية للتحقق من الهوية وضمان سلامة الإجراءات. ويعود تعطل النظام إلى أسباب تقنية مثل انقطاع الاتصال بالخادم المركزي، أو تحديثات أمنية، وأحياناً الأعطال الطارئة بسبب الضغط العالي.

ما حجم المتأثرين والحلول المقدمة؟

تزايدت أعداد المتأثرين، وتم تسريع التأشيرات الإنسانية بالتنسيق مع السفارة السعودية. ونتوقع استئناف العمل بالنظام خلال الأيام المقبلة بعد استكمال الترتيبات الفنية، لضمان كفاءة الأداء وجودة الخدمات.

ما أبرز مجالات التعاون الاقتصادي؟

تم الاتفاق على توقيع اتفاقية اقتصادية شاملة تشمل مشروعات في مصائد الأسماك، التعدين، وتفعيل اللجان المشتركة، تأكيداً على شراكة استراتيجية تحقق التنمية المستدامة.

ما هي أبرز العقبات التي تواجه رجال الأعمال؟

أهم التحديات ضعف البنية التحتية والخدمات اللوجستية والتعقيدات الجمركية وصعوبة التمويل، بالإضافة إلى عدم استقرار السياسات الاقتصادية. والسفارة تعمل على تذليل العقبات عبر التنسيق مع السلطات الإرترية وتنظيم المنتديات التجارية المشتركة.

ما هي أبرز الفرص غير المستغلة؟

يمكن تطوير المراعي والرعي المشترك، تحسين السلالات، إنشاء مسالخ ومصانع ألبان وجلود، تفعيل تجارة المواشي عبر الموانئ الإرترية، وتنفيذ مشاريع حصاد المياه لتعزيز استقرار المجتمعات الرعوية.

سعادة السفير ما هي أبرز مبادرات الجالية في المجتمع الإريتري؟

الجالية تجسد قيم التضامن من خلال مبادرات خيرية وثقافية وتعليمية، ويقدم الأطباء والأساتذة خدمات للمجتمع الإرتري، فضلاً عن فعاليات ثقافية تعكس التراث السوداني وتعزز التفاهم بين الشعبين.

ما دور السفارة في إبراز الثقافة السودانية؟

تنظم السفارة فعاليات ثقافية وفنية، وتعمل مع المؤسسات الإرترية ووسائل الإعلام لإبراز حضارة السودان وصورته المشرقة، وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون.

ما هي السمات المميزة للشعب الإربتري؟

الشعب الإريتري أصيل، متمسك بهويته ووحدته، معروف بالكرم والاجتهاد، وتناغم ثقافاته ولغاته يشكل نموذجاً للتلاحم والهوية المشتركة.

كيف دعمت السفارة معركة الكرامة؟

نظمنا منتدى كلنا الفاشر’ بمشاركة الجالية والمسؤولين الإريترين لمناقشة سبل الدعم، وأقمنا يوماً تضامنياً مع المتضررين من جرائم مليشيا الدعم السريع، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك لحماية المدنيين.

التيار

مقالات ذات صلة

2 تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -<>

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

خنساء عبدالله محمد عثمان على اعلان تفاصيل استخراج الشهادة السودانية 2023
Michael3572 على الفاشر مأساة وطن
عبدالقادر النصري عبدالقادر على اعلان تفاصيل استخراج الشهادة السودانية 2023
عبدالقادر النصري عبدالقادر على اعلان تفاصيل استخراج الشهادة السودانية 2023
مكاوي الغالي محمد علي على مبادرات وتبرعات لمساعدة متضرري الحرب