الثلاثاء, نوفمبر 11, 2025
الرئيسيةأحدث الأخبارشمال دارفور.. نزوح جديد من مخيم أبو شوك بسبب تصاعد المعارك داخل...

شمال دارفور.. نزوح جديد من مخيم أبو شوك بسبب تصاعد المعارك داخل الفاشر

سودان تمورو:

أفادت فرق التقييم الميداني التابعة لمصفوفة تتبع النزوح، يوم الثلاثاء، بحدوث موجة نزوح جديدة شملت نحو 500 شخص من مخيم أبو شوك للنازحين في محلية الفاشر بولاية شمال دارفور، نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية وتزايد حدة التوتر في المنطقة. وأوضحت الفرق أن النازحين انتقلوا إلى مواقع أخرى داخل المحلية ذاتها، في وقت لا يزال فيه الوضع الميداني يتسم بالتقلب السريع وعدم الاستقرار.

مدينة الفاشر، التي تُعد مركزًا إداريًا لولاية شمال دارفور، تشهد منذ أسابيع قتالًا عنيفًا وقصفًا شبه يومي، ما جعلها واحدة من أبرز بؤر النزاع في البلاد. وقد أدى تصاعد العنف إلى نزوح آلاف السكان نحو مناطق مجاورة تعاني أصلًا من ضغط متزايد على الموارد والخدمات الأساسية، ما فاقم من التحديات الإنسانية في الإقليم.

وفي بيانها، أشارت فرق التقييم إلى أن إيصال المساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء السودان واجه عراقيل متزايدة خلال شهر يوليو 2025، نتيجة للقتال النشط، وانعدام الأمن، والعوائق البيروقراطية والإدارية، إلى جانب تدهور حالة الطرق. ورغم هذه التحديات، استمرت جهود التنسيق مع الأطراف المعنية، مع مواصلة العمليات الإنسانية عبر الحدود لتلبية الاحتياجات العاجلة.

الوضع الإنساني في الفاشر بات يقترب من مرحلة حرجة، مع تصاعد النقص في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية شاملة إذا لم يتم التدخل العاجل. كما سلط البيان الضوء على استمرار القتال في إقليم كردفان، لا سيما على امتداد الطرق الرابطة بين النهود والخويي وأم صميمة وأبو زبد والأبيض، ما يزيد من تعقيد ضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية في تلك المناطق.

وأكدت فرق التقييم أن الوصول الإنساني في شمال دارفور وكردفان الكبرى وجبال النوبة لا يزال مقيدًا بشدة، حيث أدى انعدام الأمن إلى سقوط ضحايا مدنيين وتعطيل عمليات الإغاثة. كما أن الإجراءات البيروقراطية، بما في ذلك تصاريح السفر غير المتسقة وفرض متطلبات جديدة، تواصل تقويض جهود إيصال المساعدات المنقذة للحياة، وتؤثر سلبًا على التخطيط للاستجابة الإنسانية في المناطق المتضررة.

في المقابل، يظل الوصول إلى المناطق الواقعة خارج نطاق النزاعات النشطة، مثل ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، أكثر سهولة نسبيًا، إلا أن تزايد أعداد النازحين داخليًا في تلك الولايات أدى إلى ارتفاع كبير في حجم الاحتياجات الإنسانية، ما يتطلب تعزيز الدعم وتوسيع نطاق الاستجابة.

وفيما يتعلق بالمساعدات العابرة للحدود، أشار البيان إلى استمرار تدفق الإغاثة عبر منفذي أدري وتينة، حيث تم نقل نحو 12,214 طنًا من المساعدات بواسطة 355 شاحنة، معظمها عبر أدري، لتلبية الاحتياجات الطارئة في المناطق المتأثرة بالنزاع.

دارفور 24

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -<>

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

Michael3572 على الفاشر مأساة وطن
عبدالقادر النصري عبدالقادر على اعلان تفاصيل استخراج الشهادة السودانية 2023
عبدالقادر النصري عبدالقادر على اعلان تفاصيل استخراج الشهادة السودانية 2023
مكاوي الغالي محمد علي على مبادرات وتبرعات لمساعدة متضرري الحرب