الثلاثاء, نوفمبر 11, 2025
الرئيسيةUncategorizedوكلاء اميركا يتجملون والمؤامرة واضحة..جعفر بدوى

وكلاء اميركا يتجملون والمؤامرة واضحة..جعفر بدوى

 

سودان تمورو

هل يمكن ان تنطلى الاعيب حلفاء اميركا ووكلائها على احد ؟ نقول هذا الكلام ونحن نقرأ اخبارا عن قلق مصر وتركيا من ان يجرهم المكر الاميركى  – او سمه الخداع الاميركى  كما قال الاتراك – الى التصادم مع حركة حماس حال اضطرارهم الى مواجهتها بالقوة لنزع سلاحها ان هى رفضت التجاوب مع المطلب المتعلق بهذا البند – كما هو معروف ومتوقع- ؟

موقع ميدل ايست قال ان الدول العربية والإسلامية التي ترغب امريكا  في أن تكون جزءا من قوة دولية بغزة تخشى  أن يتم إيقاعها بفخ ؛ وذكر الموقع  إن القلق يساور مصر وتركيا من أن يجبرها الظرف على الدخول في مواجهة لنزع سلاح حركة حماس بالقوة

و منشأ هذا القلق هو المقترح الأمريكي باجبار حماس  على نزع سلاحها  بالقوة وفقا لمشروع القرار  الذي تعتزم واشنطن تقديمه للأمم المتحدة.

ووفقا لمسودة القرار الأمريكي فإن القوة الدولية ستشارك في نزع السلاح من قطاع غزة بما في ذلك تدمير  ومنع إعادة بناء البنية التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية

وترى القاهرة أنه يجب التركيز أكثر على التخلص المنظم من الأسلحة وهو ما تتناوله المسودة أيضا.

وتقول القاهرة انها  تريد وقتا للتفاوض مع حماس  على تسليم الأسلحة الثقيلة بطريقة منسقة ولن تدخل في مواجهة مع الحركة رافضة ان تقوم بالمهمة التي فشلت إسرائيل في القيام بها وهي تجريد حماس من سلاحها  ؛

قائلة ان التركيز في عملية نزع السلاح يجب أن يكون على منح عفو لمقاتلي حماس الذين يسلمون أسلحتهم.

ونقل موقع ميدل ايست عن مصدر تركي مطلع على موقف أنقرة قوله إن المسودة تبدو وكأنها تسند مهمة الأمن الإسرائيلي إلى القوات العربية والإسلامية  ؛ و أن النص يتعامل مع قوة الاستقرار كجهاز أمن داخلي أكثر منه قوة لحفظ السلام وهذا ما يلزم الانتباه له

وأوضحت تركيا أن اللغة المستخدمة في مشروع القرار الأمريكي تلزم القوة الدولية  بنزع سلاح جميع الفاعلين غير الحكوميين بالقوة إذا لزم الأمر وهنا مكمن الخطر  ؛ وتقول تركيا ان مهمة القوة يجب أن تقتصر على منع القتال بين الجانبين ، وضبط الحدود، وتدريب الفلسطينيين الذين سيعملون في حكومة فلسطينية مستقبلية لحفظ الأمن ؛ وشددت انقره على ضرورة التأكيد على ان لاتكون القوة الدولية لحفظ السلام في غزة ذراعا تنفيذية للاحتلال.

وقال المسؤولون الأتراك والمصريون إنهم لم يستشاروا من قبل المسؤولين الأمريكيين بشأن صياغة القرار الأممي ؛  وان الامريكان – بحسب مصر –  يحتفظون بأوراقهم لأنفسهم ؛  فيما قالت تركيا  إن واشنطن غير مستعدة للتفاوض بشأن تفاصيل القرار

وقال موقع ميدل ايست إن لجوء إدارة ترامب إلى الأمم المتحدة يحمل مفارقة كبيرة، بالنظر إلى عدائها الطويل للمنظمة، خصوصا في ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني والحرب على غزة.

ويري موقع ميدل ايست ان التحول في السياسة الأمريكية  نحو المنظمة الدولية  يعد مكسبا للدول العربية والإسلامية، التي لا تريد أن ينظر إليها على أنها تعمل كقوات احتلال بالنيابة عن إسرائيل.

وقال جان ماري غيهينو، وكيل الأمين العام السابق لعمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة لكي تعتبر القوة شرعية من قبل الفلسطينيين، يجب ألا ينظر إليها على أنها متعاقدة مع إسرائيل.

وتنص مسودة القرار الأميركي على أن القوة الأمنية ستقدم تقاريرها إلى ما يسمى بمجلس السلام الذي يرأسه ترامب ؛ وقد أنشأت الولايات المتحدة  مركز تنسيق عسكري في جانب الاحتلال لمتابعة الهدنة

وبينما تدار بعض عمليات حفظ السلام بشكل مباشر من قبل الأمم المتحدة وتعرف قواتها باسم القبعات الزرقاء فإن القوة المقترحة لغزة تشبه القوة العاملة حاليا في هاييتى ؛ و تقودها كينيا بدعم أمريكي ؛  وعلى الرغم من أن لها تفويضا من مجلس الأمن إلا أنها لا تخضع لإشراف الأمين العام للأمم المتحدة ؛ وتقول أنقرة انها  تفضل أن يتضمن التفويض للقوة الدولية في غزة  دورا أكبر للأمم المتحدة في الإشراف عليها حتى لاتكون مثل القوة الدولية لحفظ السلام في هاييتى والتى توجهها اميركا

ان الكلام المصرى التركى على طوله وكثرة تفاصيله ليس الا محاولة للتجمل والظهور امام الجمهور العربى والمسلم بمظهر الحريصين على حقوق الشعب الفلسطينى ومقدراته فى حين انه قد لا يعدو كونه نوعا من انواع التجمل اذ ان الواجب يقتضى رفض المقترح الامريكى بشكل مطلق ومعارضته علنا ؛ والقول ان من حق الفلسطينيين مقاومة الاحتلال والاحتفاظ بالقوة التى تمكنهم من السعى لتحرير ارضهم وطرد الغاصب كحق اساسى تقره كل الشرائع والعهود والمواثيق وما توافق عليه الناس.

يجدر بتركيا ومصر قول لا بشكل واضح للمشروع الامريكى والاصرار بشكل قاطع على ضرورة ابعاد اميركا نفسها من الدخول فى ما لا يعنيها والا فلن ينصلح الحال ؛ وسيظل حلفاء اميركا يعارضونها او يعترضون عليها ظاهرا بينما الحقيقة غير ذلك  فهم متماهون معها الى ابعد حد يمكن ان يخطر على البال ؛ واى حديث يبدو منه الاعتراض على اميركا او معارضتها فهو نوع من التجمل ليس الا.

 

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -<>

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

Michael3572 على الفاشر مأساة وطن
عبدالقادر النصري عبدالقادر على اعلان تفاصيل استخراج الشهادة السودانية 2023
عبدالقادر النصري عبدالقادر على اعلان تفاصيل استخراج الشهادة السودانية 2023
مكاوي الغالي محمد علي على مبادرات وتبرعات لمساعدة متضرري الحرب