الأربعاء, أكتوبر 1, 2025
الرئيسيةأحدث الأخبارالأسرى والمفقودون في حرب السودان .. ملف انسانى مهمل

الأسرى والمفقودون في حرب السودان .. ملف انسانى مهمل

خاص سودان تمورو
ملف إنساني بالغ الأهمية لايمكن اهماله او تأخير النظر فيه او تركه للايام ، إنه ملف الاسري والمفقودين في حرب السودان
ولا توجد إحصائيات دقيقة لأعداد المفقودين في  هذه الحرب بسبب تباين المصادر وصعوبة التحقق، لكن المنظمات الحقوقية وثقت آلاف الحالات ، وتُقدر جهات مختلفة العدد بالمئات أو الآلاف، بما في ذلك نساء وأطفال تم اختطافهم أو اختفوا قسريًا. تشمل الانتهاكات الاختفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، والعمالة المنزلية، والعنف الجنسي ضد المدنيين.
انه لامر مفزع أن يكون عدد المفقودين في هذه الحرب بالآلاف ، ويعكس هذا الأمر معاناة آلاف العوائل التى تعيش أسوأ الظروف وهي لاتملك ادني معلومة عن أبنائها ، وما يسببه ذلك من اذي كبير واضطرابات نفسية هي في حد ذاتها باتت بحاجة إلى اهتمام بها وعلاج لها، مما يفاقم المشكلة ويزيد من حجم المعاناة.
وعند الحديث عن هذا الموضوع الهام فان هناك عدة نقاط لابد من التوقف عندها ، ومنها عدم معرفتهم بشكل دقيق ، إذ تقدر المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات العدد بحوالي 50 ألف مفقود ويري البعض أن هذا الرقم كبير جدا وربما يكون غير واقعي.
ووثقت منظمات حقوقية محلية ما لا يقل عن 3177 حالة مفقودين، بينهم نساء وأطفال.
ويشمل المفقودين مدنيين تعرضوا للاختفاء القسري، ومن تم تجنيدهم قسريًا، ومن تم اختطافهم. ولوحظت عمليات اختفاء قسري وفقدان للأشخاص على نطاق واسع.
وتشتكى المنظمات الأممية من أن  الانتهاكات تشمل  العنف الجنسي، والاحتجاز في أماكن غير مناسبة مثل مخازن المصانع وأقبية المنازل، والعمالة المنزلية لخدمة الضباط، وفقًا لمبادرات مثل “مفقود”.
وتشير التقارير غالبًا إلى أن قوات الدعم السريع مسؤولة عن الاختفاءات، بالإضافة إلى الجيش.
ان المصطلح “الأولاد السودانيون المفقودون” كان يطلق على مجموعة من الأولاد اليتيمين أو المشردين خلال الحرب الأهلية السودانية الثانية (1987-2005).
وقالت شبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة” في تقرير حديث إن معظم حالات المختفيات والمختطفات تشير بأصابع الاتهام إلى قوات الدعم السريع.
وأكد الخبير الأممي أن “الاختفاء القسري وفقدان الأشخاص عملية موجودة في السودان”، مضيفا أن هذه ليست الانتهاكات الوحيدة التي خلفتها الحرب “غير المفهومة…
وقال مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أفريقيا، باتريك يوسف، إن العدد المسجل للمفقودين «لا يمثل سوى جزء صغير من عدد المفقودين».
والمعروف أن الاسري والمفقودين توزعوا بين المدنيين والعسكر ومما يؤسف له عدم وجود جهة رسمية تتصدي لهذا الملف وتهتم به وتعمل على التواصل مع المنظمات الدولية المختصة بالاسري والمفقودين من جهة والمبادرات الطوعية والجمعيات الأهلية التى تشكلت من المواطنين لمتابعة اخبار أبنائهم الاسري والمفقودين.
ان الملف لاهميته ودقته وتضمنه جوانب فنية مهمة غير الجانب الإنساني يحتاج إلى جهة رسمية تتبناه وتساعد الاهالى في البحث والتحري وجمع المعلومات والتواصل والتنسيق مع المنظمات الدولية ذات الصلة بقضايا الأسرى والمفقودين؛ لم نفقد الأمل بعودة الغائبين؛ وهذه مسؤولية الدولة واى تراخ او تأخير فيها يعتبر بلا شك جرما في حق الاسري والمفقودين واهاليهم.
احد ذوي المفقودين كتب رسالة مؤثرة تقطر الما ، ومما جاء فيها :
الذي اريد معرفته:لماذا التعتيم والتجاهل من الجهات الرسمية؛ أيها الأعزاء المفقودون تري أين أنتم؛؟ تهيمون على وجوهكم؛ أم رهن الاحتجاز؛ تسيرون على أقدامكم؛ ام تراكم في المشافي كما يشاع؛؟ من منكم رحل عن الدنيا؛ ومن منكم لازال على ظهر البسيطة؟ ما يحزن ويؤسف له؛ في زمن العولمة تغيب المعلومة؛ وتعم الشائعات؛ اللهم رد كل غائب؛ الله فك كل اسير اللهم فرج عنا؛ إن الأمل بك وحدك؛
وكتب اخر يقول :
إنه لأمر محير؛ في كل العالم؛ قديماً وحديثاً؛ في الحروب والنزاعات بين الدول؛ أو النزاعات الداخلية؛ دائماً تكون قضية الأسرى والمفقودين حاضرة في كل الظروف؛ إلافي هذا البلد المنكوب؛ نشعر كأن الأمر به شئ ما، إذ ، يتحاشي الجميع الخوض فيه او كأن هذا الملف به أمور يخشى كشفها؛؛ ومن الصعب جدا على الناس   فقدهم الأعزاء وعدم معرفة مصائرهم ؛ وعدم اكتراث الجهات الرسمية لمعاناتهم؛ نعم الاهتمام بملف الأسرى والمفقودين جزء لا يتجزأ من كرامة الوطن والمواطن؛ لكن من يحس بمعاناتنا؟ الي الله المشتكى؛

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -<>

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

عبدالقادر النصري عبدالقادر على اعلان تفاصيل استخراج الشهادة السودانية 2023
عبدالقادر النصري عبدالقادر على اعلان تفاصيل استخراج الشهادة السودانية 2023
مكاوي الغالي محمد علي على مبادرات وتبرعات لمساعدة متضرري الحرب